
مقتطفات من كتاب
فراين براون. الحياة مع الريكي . ترجمة د.رفيقة العبد الله. دار الطليعة الجديدة – سورية
مستشفى الريكي
لقد عولجت شقيقة الطبيب أخصائية التغذية في وقت من الأوقات. في مستشفى تابع لجامعة كيو، كانت مصابة بالزحار. وكان وضعها سيئاً جداً. فقد وقعت بغيبوبة “كوما” واستدعيت ابنتها من المدرسة لترى والدتها.
خرجت ابنتها من المدرسة متوجهة إلى المستشفى، فصادفت في الطريق صديقتها التي نصحتها بعرض الوالدة على الدكتور هياشي في مشفى الريكي الذي يقع مقابل مستشفى جامعة كيو، ذهبت الابنة الى الدكتور هياشي وشرحت له حالة والدتها الموجودة في مشفى خالها البروفسور مايدا وبأنها الآن في غيبوبة. عندما سمع الدكتور اسم البروفسور قرر الذهاب فوراً لرؤية المريضة.
خضعت المريضة لجلسة الريكي واحدة وخرجت من الغيبوبة.
تابع الدكتور هياشي علاج المريضة بالريكي وكان يجري لها جلسات ريكي بمعدل جلسة واحدة كل يوم حتى استطاعت المريضة أن تستعيد صحتها والذهاب بمفردها الى المنزل. عندما شفيت نهائياً بدأت تتعلم الريكي.
كانت هذه المرأة تعرف بشكل جيد فعالية الريكي ولذا جاءت بتاكاتا إلى مستشفى هياشي.
استقبل الدكتور هياشي تاكاتا وأدخلها غرفة يوجد فيها ثماني أسرة وعلى كل سرير يوجد مريض وبالقرب من المريض يوجد متدربان على الريكي. عندما جاء دور تاكاتا استلقت على السرير. اقترب منها المتدربان. وبدأ المعالج الأول من رأسها ولفت انتباهها إلى حاجة عينها للطاقة واكد المعالج الآخر على وجود آلام حادة في المرارة ووجد ورماً وشعر باهتزاز سيء ناجم عن الزائدة الدودية.
كيف استطاع هؤلاء الأطباء معرفة ذلك؟ لم يكن لديهم الوقت لسؤالها عن الأعراض التي تنتابها. وجدت هاوايو صعوبة في تصديق ما يجري وقررت تأجيل اسئلتها لليوم التالي.
كانت أيادي الأطباء حارة جداً وتدور بسهولة؟
لماذا كانت لمسات هؤلاء المعالجون غير اعتيادية؟
جاءت هاوايو في اليوم التالي الى المستشفى وراحت تبحث عن تمديدات الكهرباء في السقف ولكنها لم تر شيئاً ونظرت تحت السرير لعلها تجد مصدراً للطاقة ولكن بدون جدوى.
راح الطبيب يعالج بطنها من الجهة اليمنى. في هذه الاثناء قامت تاكاتا وجذبت أكمام قميصه بيديها الاثنتين. كان الطبيب مشدوهاً فأخرج من كمه محرمة ورقية: ” إذا كنت بحاجة لمحرمة فاطلبي مني ذلك؟””.
قالت هاوايو: ” لا, لا أريد محرمة, انا ابحث عن البطارية”.
” عن أي بطارية تتحدثين”.
“بطارية. آلة!”.
” لم أفهم قصدك”.
“لا يوجد هنا تمديدات كهربائية لا في السقف ولا تحت السرير، ومع ذلك يديك ساخنة جداً، أين هي البطارية. أين هي الآلة؟””.
سمع الحاضرون ذلك وضحكوا جميعاً.
ضحك المعالج بقوة لدرجة أنه سقط عن الكرسي.
انتبه الطبيب وجاء مع السيدة هياشي ليعرف سبب هذا الضحك المرتفع والسرور العام, عندما عرفوا السبب راحوا يضحكون بدورهم.
يتبع
هذه المقتطفات نشرت في مجموعة زن سوسايتي على التيليغرام من قبل الماستر لانا مريود