بقلم:-
الجراند ماستر
شريف هزاع
الريجو مصطلح فيه نوع من الاشكالات التي تناولناها في دورة كوميو ريكي والان في ورشة جنداي ريكي هو ، قد يكون اكثر عمقاً من ان يشرح بعدد من الاسطر ، لانه يحتاج الى ارضية ادراك اكثر من الحدود المعرفية البسيطة.
مثال الريجو موجود في التصوف الاسلامي تحت اسم (الخرقة والعهد) ورغم ان التصوف الاسلامي حديث العهد لو قسناه بالارث الهندي الذي سبق الاسلام بقرون طويلة ، فقد كان عند الهنود ولازال مثلا لمفهوم الخرقة يسمى (شاكتيبات) وهذا ماحصل بين المعلم الجليل يوكتسوار واحد المسلمين في قرية هندية حيث قابل المعلم احد الاشخاص الذي طلب مباركة (عطية) من قبل يوكتسوار ، الذي اجابه الاخير بشاكتيبات (على الماشي) هو:-
وهبه طاقة ان كل مايريده ويطلبه يحقق ويقدر ان يحصل عليه..
ولكن الاخير اساء استخدام تلك الهبة وبرجوع يوكتسوار للعودة مر بتلك القرية وقال له اهلها انقذنا من فلان انه سلبنا قوتنا ومالنا فنحن نقدم له بلا ارادة كل مايريد ولا نعلم السبب!
فذهب اليه يوكتسوار وقال له انني ارجع ماوهبتك اياه..
وهو احد اشكال سلب الحال كما التصوف الاسلامي
الا ان الريجو ليس بهذا الشكل من الاعطاء لان ليس فيه سلباً وارجاعاً انه هبة مطلقة اكثر اتساعاً من الشاكتيبات او الخرقة لان فيه السلب كامن وغير مفعل .
الريجو في الريكي التقليدي هو طاقة المعلم التي يرسلها للطالب وهي من معطيات المعلم اوسوي فهي احد اشكال الطاقة الروحية السامية لانها استقبلا للروح من خلال سلسلة المعلمين.
ان ريجو الريكي في مدرسة جاكاي كما الشاكتيبات حيث يتم الارسال المباشر المعلم الى الطالب واعطائه المباركة من خلال التوجه الروحي (درشان).
الرائع في الريجو انه لايعمل عند من لاتتوافق خارطتهم الروحية والريكي ، فالسلب كامن في الريجو وليس من واجب المعلم هنا سلب الحال من الطالب ، بل يعطي ولا يلتفت لانه اما سيستمر او يذهب ادراج الريح
قد يفترق المنحى الهندي عن الياباني كلياً في قضية المعلم (الياباني) وهو الذي يسمى بالهندية (غورو) او صوفياً (الشيخ) فعلاقة المعلم بالطالب في الريكي لاتخضع للتبعية والتقديس مطلقاً ولا تقول المدرسة اليابانية بالترابط الروحي التبعي من قبل الطالب بالمعلم مطلقاً ، لان هذا يعتبر فخاً في التعلق ومدرسة الريكي تنطلق من ارضية (زن) في نسف التبعية والتعلق للوصول الى الاستنارة.
ان المعلم عندنا شخص محترم وليس شخص مقدس
