
بقلم:-
الجراند ماستر
شريف هزاع
من اكثر الامور التي لاتدرك في الريكي بشكل مباشر او سببي هو (الحدس) الذي يعتبر من المقدمات الرئيسة في تطور المعالج بهذا النظام العلاجي الشامل.
الحدس هي طاقة يكتسبها الشخص من خلال التدريب والتكريس الكامل في حياته ان يكون على مسار (الريكي) والدرجات بينه وبين التطور هذا ، ان يمر بمراحل ثلاث في تعلمه النظري وانكبابه على نظام التدريب الذي يوكل له في كل مرحلة.
هذه الطاقة تعتبر اهم المحصلات التي يكتسبها المعالج ولا تتم بدون الدخول الى تلك المرشحات الهامة في التدريب ، لقد اهتم الريكي الاصلي من مدرسة المؤسس المعلم اوسوي الى تكوين نظام علاجي ناجح ونافع لكل الناس ، وان يكون العلاج هذا امناً للكل بدون محاذير ، وهذا ما تؤكده كثير من التجارب التي اجريت على متلقي جلسات الريكي (قبل / بعد) ، ولكن يبقى السؤال كيف ننمي هذا الحدس كممارسين للريكي؟
اكد المعلم اوسوي على انه على الشخص ان يهتم بثلاثة امور:-
1- اجراء تمارين المرحلة التي هو فيها من الريكي
2- ترديد التعاليم الخمس للريكي قبل التمرين
3-معالجة الاخرين وعدم الاكتفاء بمعالج النفس فقط
وقتها يبدأ الاحساس بالطاقة ليس على انها خارجة عنك بل على انها متناغمة كونياً معك ، وانك جزء من الكل ، حينها يبدأ الحدس بالظهور في جلسات العلاج التي تقوم بها ، سيكون الريكي دليلا لك لتحديد المسارات التي عليك المرور فيها بالعلاج والامكان التي عليك التوقف فيها برهة من الوقت ، لو راجعنا مقررات المدرسة (جاكاي) التي بدأت في هذه السنوات بالظهور(التعاليم والتقنيات) من خلال بعض المعلمين الذين ارادو تصحيح الريكي الغربي الذي يعتبر في رأيهم انه لايمثل الريكي ريوهو جاكاي الا بالاسم (ريكي) ، من خلال تعاليم المدرسة الام سنفهم امراً في غاية الاهمية وهو ان التطور الروحي لايمكن ان يكون منفصلا عن ممارستنا للتقنيات ، وان التقنيات هي وسيلة لتحقيق :-
1- التطور العلاجي ( الطاقي)
2- التطور الروحي
وليست تقنيات الريكي الياباني بالتقنيات المعقدة انما هي في غاية البساطة واليسر ، الا انها من شرط ممارسة الشخص في المستوى الذي هو فيه.
هذه التمارين رغم بساطتها وامكانية اجرائها بوقت ليس بالطويل ، تعمل على تنظيف مساراتنا الطاقية والتي باعتلالها لن نصل الى عتبات الحدس .