
بقلم :- جانيس كامبل
ترجمة :- سابرينا قاسه
عندما نكون نرسل ريكي لشخص مريض ويحتضر فان هذا يكون محطما للقلب .
صديقتي كانت مصابة بالسرطان ،ولم اكن اريد لها ان تموت ، وبما اني ريكي ماستر ممارس فقد كنت اعتقد انني يمكن لي شفائها بكل سهولة وان امنع وفاتها عن طريق ارسال الريكي لها ،وفي كل مرة كنت اشعر بامتصاصها لطاقة الريكي كنت اتوقع لها الشفاء التام.
بعد وفاتها ، دخلت في حالة بحث روحي عميق .
لاحظت انني غاضبة من الريكي لانها لم تشفي جسد صديقتي .وكانت هناك عدة امور اخرى لم اخذها بعين الاعتبار .
اولا ،نحن لا نستطيع التحكم بالريكي ،لا تستطيع ان نشفي الجسد لاننا فقط نريد ذلك ،ان الريكي لغز يجب ان يحترم ،نحن فقط مجرد قنوات له عندما نسمح له بالتدفق ولكن ليس لدينا العطاءات .
لابد لي من الاعتراف ان الأنا/ الايجو لدي كانت متورطة ايضا .
فبما اني ريكي ماستر / ممارس اردت ان اشفيها وان اكون انا ذلك العظيم الذي اصلح جسدها وان ينظر الجميع الى وجهي باعجاب ،مثير للشفقه ولكنه صحيح .
الشفاء يحدث باكثر من طريقه ،ولاننا اعتدنا ان نعاني من الجوانب الماديه فاننا نسينا ان هناك جوانب عاطفيه ونفسيه وروحيه للشفاء والتي يمكن ان تحدث .
قيل ان هناك دروسا نحتاجها لنتعلم ،ولا يمكننا ان نتعلم تلك الدروس الا في العالم المادي ،وبغض النظر عن الناحية الدينيه او الاقناع الديني ،ان الريكي يلمس الجانب الروحي .
ان الشفاء الجسدي امر رائع طبعا اذا حدث لوقت طويل .ولكن الشفاء الروحي يتحمله .
ان غموض الريكي يمكنه من ان يتصل بنا وبطريقة غامضه بالمجال الروحي ويساعدنا لنتوجهه الى مستوي اخر من الوجود .
مع صديقتي يمكن انها تلقت العلاج و الشفاء الروحي الذي مكنها من ان تقوم بانجاز اعمالها الغير مكتملة .
ربما كانت تعاني من الآم عاطفيه تتطلب العلاج حتى تتجاوز مخاوفها وتستطيع العبور بسلام الي الموت .
كم من الاشخاص لا يزالون على فراش الموت وهم خائفون جدا من مواجهة الموت؟
لقد توفت صديقتي بهدوء وشجاعه وانفتاح على الحياة ،كان موتها يشبه الاحتفال تقريبا .
ان الطريقة التي ماتت بها هي جزء من الذاكرة لدينا جميعا.
كنت بحاجه الى ان ادع صديقتي تعيش وتموت بالطريقه التي هي احتاجتها ،دون ان اضع قائمتي و جدول اعمالي الخاصة لحياتها .
ربما صديقتي ماتت بالضبط بالطريقه التي كانت مناسبة لها .