
المعلم :- نمير ذنون
من الممكن تعريف الريكي بانه نظام من الممارسات العلاجية باستخدام الطاقة ( ki ) فالغاية منه ، اي من الريكي ، هو الذي حدد مساره ( العلاجي ) و ليس اي غاية اخرى و لكن بحسب هذا النظام فانه من الممكن علاج اي شيء او علة ، اي عقدة (مرضية)في الانسان او في عالمه و منها في علاج الحالات النفسية التي تؤثر في الوعي سواء في اليقظة او اثناء النوم .
لقد تعددت مدارس الريكي و معظمها اضافات او تعديلات او تحويرات على الريكي الاصلي و بعضها اضافات او توفيق بين معتقدات شخصية او دينية معينة و بين الريكي و هو ما ينم عن مرونته او اتساع افقه ليحتوي الكثير من التجارب او الامكانية في توظيفه لاغراض مختلفة و لكن و لا مدرسة من مدارسه بحسب علمي وظفته لانتاج حالة الاحلام الواضحه او للسيطرة على الوعي اثناء الحلم و لاجل الاستفادة منه ، و حيث ان اللاوعي اثناء الحلم (و هو نمط من الوعي) انما هو قوة معرفية او نمط من المعرفة العرفانية في كثير من الاحيان او هو بمثابة بوابة لعالم الوعي الفائق و الذي نحن بحاجة اليه لان هناك حقيقة صرح بها بعض العرفانيين حين افادوا ( بان المعلم كامن فيك او في اعماقك ) و البعض يعتقد بان ( اللاوعي اثناء الحلم ) وعي متصل بالموجود الاسمى و يتلقى منه العرفان و يمكن ان يكون بمثابة ارشاد روحي .
لايوجد في الريكي سيطرة على الاحلام او صنع احلام واضحة و لكن يمكن توظيفه لهذا الغرض و ذلك بمعرفة ماهية الاحلام و آلية عمل العقل اثناء النوم و لماذا هي الاحلام بهذه الصيغة الغامضة او الملتبسة او غير الواضحة و لماذا نحن لا نسيطر عليها و من ثم معرفة خواص طاقة الريكيو من بعدها يمكن ابتكار طريقة لتطهير اللاوعي و توضيحه و السيطرة على الحلم و الحصول على احلام واضحة . و يعتمد هذا الجهد على مبدئين هما (1) السيطرة على العقل و (2) تطهيره و تحقيق واحدية الوعي حيث ان العقل يتكون من جزئيهما حالة الوعي و حالة اللاوعي ، و اللاوعي ينقسم الى جزئين هما اللاوعي اثناء اليقظة و لاوعي اثناء النوم و الغاية من الجهود هو تطهير العقل من اللاوعي و جعله في حالة وعي واحد ، و بتقنية تأمل خاص بالموضوع و مبتكرة. و هذا مشروع متميز و فريد و لكن يحتاج الى معلم يعرف كل مفردات الموضوعين ( الريكي و الحلم ) و اليات عملهما و كيف يدمج بينهما في منظومة واحدة او ليحصل على ممارسات منتجة للاحلام الواضحة .
و يمكن الاستفادة من نمطين من الممارسات و هما يوغا الاحلام (Dream yoga) و قد كشفها السيد (Chögyal Namkhai Norbu) في كتابه بعنوان:-
.( Dream yoga and practice of the natural light ) و هي من الممارسات التيبتية و الكتاب متوفر مجانا في النت باللغة الانكليزية . اما الممارسات الاخرى فهي ما يدعى بــ (Lucied dreaming ) الاحلام الواضحة ، و هي تقنيات معينة يمكن الاطلاع عليها في بعض المواقع على النت .
و لكن بحسب اعتقادي فان افضل مدارس الريكي لهذا الغرض هي مدرسة ( ريكي شامبهالا ) و السبب هو ان السيطرة على الاحلام او وضوحها هو من بعض ممارسات اليوغا التيبتية و الذي (ريكي شامبهالا)نشات جذوره منها او نجد بذوره في الروحانية التيبتية ،في اقليم التيبت حيث الشعب الاكثر روحانية في العالم و كذلك فان هذه المدرسة ( ريكي –شامبهالا ) تحتوي على الكثير من الرموز و كل رمز له خاصية معينة او نمط من الطاقة الموظفة لغرض معين مما يجعله مؤهلا اكثر من بقية المدارس لصنع الاحلام الواضحة او السيطرة عليها ، لكونه يحتوي على ثراء في ( الرموز- طاقة ) و التي يمكن توظيفها لتطهير النفس ( بوعيها و لاوعيها ) و انجاز واحدية الوعي . و من الضروري ان يرافق كل هذا التوفيق او الدمج نمط مناسب من التأمل و الذي يلعب في البداية دورين ، دور للسيطرة على العقل ثم دور في تطهير اللاوعي بحيث يتم تنظيفه من كل العقد و السموم و ايضا لاجل تقوية الارادة و الوعي ( = قوة الانتباه و ضبط الوعي ) للسيطرة على حالة الحلم اثناء النوم و تحويلها الى حالة عرفانية او نمط من الادراك الفائق . ان السيطرة على الاحلام و صنع حالة العرفان سيعزز من قوة الريكي لاننا سنتصل بالمعلم الروحي الباطني لاجل ارشادنا او لنستمد منه اي نمط من الطاقة سواء العلاجية او غيرها و كذلك فان الريكيبامكانه ان يعزز حالة العرفان فينا ( عندما يتحول الى حلقة وصل بيننا و بين الوعي الفائق او المعلم الروحي فينا ) فيتحول هذا النظام الجديد ( ريكي الرؤى ) الى نظام علاجي و عرفاني و يكون مدرسة متميزة جدا .