
بقلم:-
الجراند ماستر
شريف هزاع
اطالع من خلال مايصلني من استفسارات حول العلوم الطاقية وانا اخص هنا الريكي دون سواه ، الا انه احيانا يكون السؤال خارج تخصصنا.
يرسل لنا احيانا مقال او مقطع فيديو عن امر معين ، يخص الريكي كما حدث قبل ايام من احد متابعينا الذي ارسل لنا امراً مستفسراً عن صحته وصدقه.
اننا احيانا نقف بدهشة لهذا الكم الكبير والقوة التي لايستهان بها في قوة (الهدم) والتي تمنينا ان تكون لها بنفس الدرجة والقوة قدرة على (البناء) عندهم الا انه للاسف انها اماني لم تتحقق .
من غبار التاريخ المتصديء يأتيك احد فحول المعرفة بعلوم الريكي ! لينصحك ان تبتعد عن الريكي لانه شيطانية ، ورغم اننا لانحكم على الشكل الا اننا نكاد نجزم انه مفتي احد (الجماعات) ، ويسترسل بصوت واثق ليقول لك هناك مرحلة سرية في الريكي (لا اعرف كيف عرفها هو وتكلم عنها بالتفصيل!) اسمها شيبودن ! هي مرحلة التكريس الشيطاني؟! ، وبالنتيجة اننا وابليس بنفس المرحلة ، ونحن من اساطين السحر الاسود ، …الخ ، ثم يرفق لنا لنشاهد اعترافات بعض الاجانب (على اعتبار انها شواهد لايأتيها الباطل) ، صدقا تكاد تكون محل سخرية بنظرنا لانها ببساطة لم تكن ريكي بالمعنى النقي ولم تخرج عن اللاهوت المقيت لسدنة هياكل الوهم .
قبل زمن قصير تصدر رجل دين مصري (والذي اكن له الاحترام) حول امر حساس هو موقف الاسلام من اليوغا ، وحقيقة انا سمعت كلامه حتى النهاية ثم قلت للاسف اننا نكيل بمكيالين ، الرجل معذور ولم يوثق بمعلومات صحيحة من اهل الاختصاص ؛ ويجهل لما تم اختيار بضع وثمانون جلسة بدنية من اليوغا بما يلائم ويعزز الصحة البدنية وماهي الاساناز ودورها من بين المئات من الوضعيات التي يمكن الطعن بها كونها هندية بحتة ، هو لم يميز ويفرق بين الممارسة كرياضية بدنية وبين الممارسة الانسانية وبين الانتماء الروحي لليوغا ، وكل هذا تم نقاشه لعقود من الزمن وتبين فيه الخيط الابيض من الاسود ، الا اننا نصر ان الخيط اسود اسود اسود !
حقا اننا امة ضحكت من جهلها الامم ، نحن للان لم نخرج من اطر دعشنة تاريخنا الذي له دور بدوعشتنا الفكرية والاعتقادية والسلوكية حتى اصبح كود ISIS مبرمج بجيناتنا واننا لو فحصنا جيدا دواخلنا لوجدنا عالما مرعبا من الفرص غير المؤاتية لقتل بعضنا .
شيطانية وسحرية الريكي هي التي تقول بتعاليم انسانية رفيعة اهمها ( الاحترام … العمل بنزاهة وشرف…) !
وشيطانية وشركية اليوغا هي التي تؤكد ، السلام واحترام الكائنات والعفة والصدق ، هي التي فيها القواعد الاخلاقية – الشيطانية – الخمس (الصدق وعدم العنف وعدم السرقة وعدم الأنانية والاعتدال في كل الأمور)
ان الخطابية السمجة التي يتفوه بها هؤلاء لم تعد ملائمة لمرحلة وعينا وادراكنا لانها تفتقر لابسط مقومات العقل ، والزيف والسجعية اصبحت سلعة بالية ، على الكثير من هؤلاء ان يشرعوا بالاصلاح من الداخل اولا قبل دعوتهم لاصلاح الغير، الحق اقول لكم لن نغير شيئاً عن ماهو بالساحة العربية ، لان الامر جيني في (DNA) يحتاج الى تنظيف واصلاح ونحن نمتهن اصلاح الحمض النووي ؛ الا انهم يصفونا بالمشركين ، ونحن لانقول بترهات مايعتقدوا.