بقلم:- الجراند ماستر
شريف هزاع
القسم الاول
المقدمة
يتوهم البعض ان كلمة الصاعد هنا تعني المرتفع الى السماء وهي لاتعني هذا مطلقا ، انما تعني الارتقاء الذي حصل للشخص بعد الاستنارة ، فهم الماسترات المرتقون او المستنيرون ، فالصعود مصطلح موازي للمفهوم الشرقي للاستنارة ويعني الطريق الذي يختاره البعض لان يتطورو عقليا وروحيا من خلال وعي اعلى وممارسات انسانية حقة ….الخ.
يرجع المصطلح تداوليا الى الثيوصوفية والى طروحات السيدة هيلينا بلافاتسكي في اواخر القرن التاسع عشر وكان المرادف لها مصطلح (سيد ومعلم الحكمة القديمة) ، رغم اعتراض الثيوصوفية على ان مصطلح الماستر الصاعد تمييع وابتذال لمصطلح مركز مهم في الثيوصوفية هو (معلم الحكمة القديمة).
بالرغم ان المفهوم يرجع الى الادبيات اليوغية والتبتية القديمة التي سبقت الجمعية الثيوصوفية.
في كتاب بلافاتسكي مفتاح الثيوصوفيا قالت عنهم :-
(اشخاص احياء ولدو كما ولدنا محكوم عليهم بالموت مثلنا ، انهم معلمون ذو تعليم عظيم..)
وتعتقد بلافاتسكي انهم ضمن مايسمى بالمصطلح الثيوصوفي – التنشئة السادسة –
ولا نريد ان نهمل ايضا قضية انتحال وخداع بلافاتسكي في قضية الماسترات الصاعدين وهذا تكفل به اكثر من باحث مبينا الادلة الداحضة لطروحات بلافاتسكي..
كما فعل المفكر الكبير دانيال كونواي الذي التقى بها في اواخر القرن التاسع عشر ليحلل رسائل المهاتما التي قالت انها مراسلات بينها وبين كووت هوومي (كوثومي) ، واخيرا العمل الكبير الذي تصدر فيه الكاتب جوردون شتاين في موسوعة الخدع عام 1993 الذي افرد فيه عن قصة الماسترات الصاعدين في كتابات بلافاتسكي.
ولكن براينا ان الوعي واللاوعي الجمعي له دور بان تكون للمصطلحات محمول طاقي سلبي او ايجابي ، ومجموعة الاعتقادات تصنع زخماً طاقياً معيناً .
بغض النظر عن وجود بعض الاسماء كماستر مرتقي او اختلاقه من الوهم ، فإننا نعمل على ان نجعل من ايماننا به ايقونة لتجلي نوع من الطاقات.
يبقى لدينا ان هناك اسماء حقيقية تاريخياً كانت على الارض ، او مصطلحات مثالية متفق عليها عند فئة ، تأطرت على انها ماستر مرتقي ، وهذا لايمكن انكاره .
المسيح
موسى
ملكي صادق
بوذا
زرادشت
السيدة العذراء
القديس فرانسيس الاسيزي
يوكتسوار
لاهيري مهاسيا
وغيرهم من الرجال الكبار والعظماء ، والمعلمين والحكماء.
القسم الثاني
في الادبيات الطاقية يشير مصطلح الماسترات الصاعدين ، الى الطاقات التي تمثلها كائنات عالية الذبذبة مستنيرة بالحب غير المشروط والنور الخالد للالوهية ، وهم ضمن قمة التسلسل الهرمي للتطور الروحاني ، تجاوزو قوى النور الملائكية او المرشدين الروحيين.
ورغم تتنوع ادوارهم الارشادية الا ان الخيط الجامع لهم هو (مساعدة البشرية) على الارتقاء والنمو الروحاني وارتقاء وعينا الكوني ، ومن حيث الجوهر فإن كلنا نملك القدرة على الصعود للمستويات العليا ، ولكن من خلال العديد من الممارسات ومن خلال انهمامنا على تحقيق الولادة الجديدة ، من خلال تجلي الوعي كتجربة روحية حية من خلال تلك التحديات التي تواجهنا بالحياة لاجل ارتقاء الوعي الذاتي والنمو الشخصي للدروس المستفادة في المسير.
من اجل ان نفهم الصعود ، او ان نرتقي الى الاتصال بالماسترات الصاعدين ، يجب ان نخضع لعدد من الوصايا والتعاليم وهي:-
الاستبطان ومواجهة الذات
عدم ايذاء اي شيء
السيطرة على الرغبات
تنقية المشاعر لاجل رفع الاهتزازات الطاقية للذات والروح.
هذه النقاط تؤهلنا لتفعيل عنصر اليقظة المراد تحقيقها ، ولانقصد ان تتحقق جملة واحدة انما هو مسار اليقظة ، من خلال خمسة حالات هي:-
ايقاظ العقل
ايقاظ الذات
ايقاظ الطاقة (تشي)
ايقاظ الروح
هنا يصبح الانسان – انسان الهي- راجع الى المصدر الواحد ، فالماسترات الصاعدين ليسو الهة ، انما هم يمثلون الالوهية الحقيقية بافعالهم وافكارهم وسلوكهم ، وبهذا يعكسون شرارة الله العظيم في الخلق الادمي ، وعملية الصعود هي رجوعك للمصدر ولطبيعتك الالهية المبطونة فيك.
