
الجراند ماستر
شريف هزاع
1- الشامانية لاتعتبر دينا او انتماء عقائدي بل تمثلنا كحالة انتماء وتناغم مع الطبيعة المحيطة.
ان رؤيتنا لحيوان ما في حياتنا او تجوالنا لايمكن ان يكون عشوائيا ابدا بل هو يحمل رسالة ارشاد.
اذا كان لك حوض اسماك فهو موجود في البيت دوما وربما منذ سنوات ، لكن اذا جلست امامه يوما ما لتنظر لسمكة وتتاملها فاعلم انه هناك ارشاد.
اذا ذهبت للاستجمام يوما في احد المنتجعات الطبيعية ضع في بالك انه سيزورك احدهم لافتا انتباهك ، فتعلم الاشارة.
قد تجلس يوما وبدون انتباه ، تفتح التلفاز على قناة عالم الحيوان وشدك الاستمرار ، فاعلم انها رسالة ، لايوجد فعل عشوائي ومصادفة.
حيوان القوة ليس تمثلا ماديا للحيوان كطير او حشرة ، بل لمعنى يحيلنا اليه كموروث عند القدماء وكيف مثلو المملكة الحيوانية كارشاد ودال ومدلول لنمونا وسيرنا في رحلة الحياة.
الطوطم الحيواني معنى وجودي وليس مادي ، متغير يهدف الى مساعدتنا وابلاغنا رسالة ما ثم يغادرنا او يطيل المكوث قليلا ليقدم لنا يد العون للتوازن النفسي والعقلي ، ويعطينا خريطة للتحرك والزمن المطلوب ، لياتي الاخر حاملا معه رسالة جديدة.
نحتاج الى الاصغاء لاكمال رحلتنا بسلام وقوة معا ، حيوان القوة هو مجموعة السمات او المهارات التي فينا او التي نحتاج ان ننميها ونتعلمها ونكتسبها.
2- في الموروث الشاماني حيواننا الطاقي هو الحكمة التي نحتاجها في الحياة يمدنا بسبل الشفاء ويقدم لنا المساعدة ، لذا يعتقد الشامان ان لكل شخص حيوان طاقي (روح الحيوان) يكون مشابها من حيث الوظيفة للملاك الحارس اذا جاز التعبير.
حيوان القوة يزيد من قوتنا لكي لاتتمكن منا الامراض او الطاقات السلبية ، تقدم لنا الحكمة والارشاد في سيرنا ، بشكل مستمر ، تستبدل وتتغير بتغيرنا ودخولنا تجارب روحية وادراكية وحياتية جديدة.