– معلمي هل ارسطو محقا حين قال الانسان حيوان ناطق؟ – حسنا انك تنطق بشكل جيد! ، هل فهمت؟ – نعم -لا! انت لم تدرك فن الصمت ، انك تجيد النطق.. في مرة قال المعلم سينزاكي ” لاتضع رأسا فوق رأسك ، مامشكلة ذاك الذي لديك”
**** هذا يحلني الى امر هنا وهو حقيقة من نحن؟! زن من المدارس البارعة في تخلصنا من ميدوزا الرؤوس والافاعي التي في خواء جمجمتنا ، انت تفكر برأس غيرك بمقررات غيرك تتخذ القرارات وتلتزم بالاعتقادات وتخطط لحياتك دون ان تصغي لجوهر كلمتك وحقيقتك في هذه الحياة .. زن لايمكن ان نجده في كتب ، اوسع كتاب في زن واشمله وادقه من الف صفحة للمعلم دوجين لو طالعته مرارا لايعني انك تجيد صنع كوبا من الشاي! لايمكن ان نفهم زن من خلال مرجعية او كتاب ولا حتى بالتحدث مع معلم ، معلم الزن لايقدم لك شيئا جاهزا الا كيف تجلس للتأمل ويصرخ عليك ويضربك بعصاه اذا انحنى رأسك بالتأمل ، وحين ترقص فرحا لتخبره انك رأيت بوذا او المسيح سيقول لك هذه ترهات رأسك المتعفن كالسمك الميت ، سضربك مرارا ليعلمك ان الحقيقة ليست احد غيرك وليست ماتراه في التأمل ، فتلك رؤوس تصطنعها فوق كتفيك ، وزن يقطعها . ان كم الترهات التي نعتقد انها حقائق وتأويلات للحقيقة وافكار نيرة مثل الشوك الذي يأكله الجمل في الصحراء لانه غذائه الوحيد ويموت بدونه ، نحن حاصرنا انفسنا بالشوك لاننا في صحراء قاحلة. جحيمنا هو ماصنعنا انها (ثرثرة الرؤوس). حين نعرف حقيقة الصمت (زيندو) ستسقط تلك الرؤوس والاعتبارات الجوفاء وتملقنا وتظاهرنا بالذكاء او السعادة…الخ الصمت هو ان نعرف حقيقتنا ، فقط اجلس .. فقط اصمت..