تعديل القوائم في لوحة المدير

في العلاج والتعليم والتدريب

بقلم:- الجراند ماستر

شريف هزاع

منذ انطلاقتنا ونحن نركز على هذا الثالوث المتكامل ؛ في بدايات الطالب في مسيرته بدراسة احد المعارف الطاقية او المدارس العلاجية التي نقدمها ، كنا نبين له ان الاطار الاول الذي عليه ان يمتهنه ويحترفه هو حيثيات العلاج والامراض والحالات وان يكون لديه خبرة كبيرة في المدرسة التي ينتمي لها وان يمارس العلاج الذاتي وعلاج الاخرين عن قرب وبعد ويستمع جيدا للمتعالج لفهم الحالة ، ويقوم بالبناء المتواصل والاستمرار للحصول على الخبرات العلاجية ثم يتعلم مباديء العلاج بالطب التكميلي على اقل تقدير كي يكون ملماً بالعلاج واتخاذ الخطوات السليمة والسريعة للحصول على نتائج علاجية جيدة.

هذه البداية هي التي تؤسس للطالب ان ينتقل لو اراد من طور العلاج الى طور التعليم واعطاء الاستشارات العلاجية والقدرة على تحليل الحالات المرضية وفق خبرة استقاها من علم الفسلجة على المعارف الطاقية وخبرته في التغذية والدواء الطبيعي (غير الطبي الاكلينيكي) ، اضافة الى التقنيات المعززة التي يمكن ان تقدم وتذلل له الكثير من الطرق للوصول الى نتائج ناجحة واكيدة.

ان انتقال الطالب الى طور المدرب خطوة ليست صغيرة او جزافية يمكنه ان يخطوها متى اراد ، انما هي بناء متكامل سبقه القدرة العلاجية والخبرة المتواصلة وحسن التعلم والاصغاء والتحليل والمقارنة ، وهذا كله يعتبر تمهيدا نظرياً للتدريب الذي يرتكز برأي على تكامل وتوازن الـ:-

  • القدرة التدريبية
  • الاسلوب التدريبي
  • الاخلاق التدريبية

 

فالاطار النظري الذي نملكه للانطلاق في التدريب لايعني نجاحنا كمدربين بالضرورة ، فيمكن ان نكون معالجين محترفين واكفاء ، وليس مدربين ناجحين، الانطلاق بالتدريب امر اخر ، مبني على كثير من المفاصل اذا تعطل احدها تعطل الكل ظاهريا حتى لو كان العطاء العلمي كبيرا ، فامر ايصاله كان لايتسم بالمنهجية والثبات او الاسلوب الامثل ، وهناك من هو ناجح في الاسلوب والطرح ، لكنه يفتقر للارضية المعرفية التي تؤهله لخوض بعض الصعاب في التدريب ..

ان التدريب ليس مجرد نقل للمفردات العلاجية او الخبرات المعرفية للطالب ، بل الاسلوب الامثل في التدريس والتعليم لايصال كل تلك المفردات الى الطالب التي تم تحصيلها من قبل المدرب ، من معرفة وعلم وخبرة واستنتاج وتحليل ومقارنة ومن ثم المحصلة ، وهنا تكمن قوة المدرب وهي القدرة على ايصال المعلومات التي يملك الى طلاب متفاوتي المدارك والفهوم بمعلومات صحيحة.

رجوعا على المرتكزات اعلاه وبين فهمنا للقدرة على التدريب وهو امر ترسخ الاكاديمية وتبين للطلاب انهم مؤهلين للتدريب بعد شروعهم وااكمالهم للتحصيل المعرفي وجمع الخبرات والتوسع العلمي بين المدارس بين مقارنة واستنتاج وتحليل ، والتراكم المعرفي الذي يمكن ان يكون ارضية راسخة يقف عليها المدرب ، والخبرات التي يمكن ان يغذي بها طلابه من تجارب وحالات ، وهذا كله يندرج في البند الاول الا وهو القدرة التدريبية.

في جهة اخرى يكون الاسلوب التدريبي غير متعلق بالقدرة التدريبية بل هو رافد اخر على المتدرب ان يركز عليه وان لايهمل اي جزئية منه ابدا ، وان يكون متوازيا في الامكانيات مع القدرة التدريبية ، وان يبقى في حالة مراجعة وتطوير.

اخيرا نقف عند الفقرة المهمة الثالثة وهي الاخلاق التدريبية ، المدرب الناجح لايثنيه الانتقاد كما لايرفعه المدح ، وهو يحتاج الاول لتطوير نفسه اما الثاني فهو محصلة يقف عندها البعض واخرين لايقفون فيها ، واذا كانت من الامور التي تسعدنا كمدربين ، فهي ليست حجة نباري بها لتغذية الغرور .

اذا اضطرب ميزان المدح والنقد عند المدرب ، وقع في دوامة (الايجو) وهي افة كبيرة يقع بها البعض معتقدا ان طوق النجاة كان في المدح دون الانتقاد.

المدرب الحقيقي يحمل رسالة تعليمية وتدريبية من واجبه ان يوصلها الى طلابه بكل تواضع وحب ، دون حسابات شخصية او معايير عاطفية ، الطلاب ليسو اندادا للمدرب ، ولا ينبغي ان يعاملهم بهذا انما عليه ان يرفع منهم الى ضفة من خلالها ينظرون بشكل اوضح الى الافق الاوسع.

أبريل 4, 2021

عن المؤسس

الأستاذ شريف هزّاع خبير في علوم الطاقة البشرية.. جراند ماستر في تقنيات الريكي الغربي، ومعلم – شيهان – في الريكي الأصلي التقليدي (جنداي ريكي هو & كوميو ريكي دو) وماستر كارونا ريكي وكونداليني ريكي وخبير في التنويم الإيحائي، مدرب متمرس في علوم الطاقة الكونية وعلاجات الطب التكميلي.. خبير في علوم الطاقة الحيوية والطب البديل .

تابعنا:

يحدث الآن على صفحات التواصل الإجتماعي

جميع الحقوق محفوظة © 2017اكاديمية ريكي زن.
X