
بقلم:- هيلينا رومان
ترجمة:-
الجراند ماستر سحر خريس
في الثيوصوفية – وهي المعرفة عن طريق الكشف الصوفي أو التأمل الفلسفي , وعلم طبائع البشر , تعتبر السجلات الأكاشية خلاصة مفصلة للأفكار والأحداث والعواطف المعتقد بها من الثيوصوفيون ليتم ترميزها أو تشفيرها في مستوى غير مادي من الوجود يعرف باسم المستوى النجمي . وقد تمت صياغة مصطلح أكاشيا في أواخر القرن التاسع عشر من كلمة ” أكاشا أو أكاسا ” , وهي الكلمة السنسكريتية للسماء , أو الفضاء أو المنير . أو أي شي غير ذلك . هناك العديد من الحسابات المختصة بالروايات والقصص حول ذلك . ولكن ليس هناك أي دليل علمي لوجود السجلات الأكاشية .
يؤكد مناصرو السجلات الأكاشية والمؤيدون لها بأنه قد تم إدخالهم من قبل الناس القدامى ومن مختلف الثقافات , ويشتمل ذلك على كل من الهنود والمورش – وهم خليط من العرب والسلالة البربرية – والتبتيين والبونبو وشعوبا أخرى من الهملايا والفرس والمصريين والكلدانيين واليونانيين والصينيين والعبريين والمسيحيين ومن شعوب المايا .
وقد قيل بأن حكماء الهند القدماء في جبال الهملايا قد علموا بأن كل روح , او جيفا , أو أتما أو أي كيان قد سجلت كل لحظة من وجودها في كتاب , وإذا كان الشخص قد ناغم نفسه بشكل جيد وصحيح , عندها يمكنه الدخول لهذا الكتاب والوصول اليه .
إدعى نوستراداموس بأنه قد اكتسب الدخول الى أكاشا مستخدما الأساليب المستمدة من الوسيط الروحي اليوناني , ومن المسيحية والتصوف والكابالا.
هناك عدة أفراد آخرين ممن ادعو بأنهم قد استخدموا وبوعي هذه السجلات الأكاشية , ونذكر منهم هنا ” تشارلز ويبستر , آني بيسنت , آلي بيلي , صمائيل اون وير , ويلام بيلي , مانلي ب.هول , ليليان تريمونت , وديون فورتون , جورج هانت ويليامسون , رودولف ستينر , ماكس هايندل , وإدغار كيسي وغيرهم …
يقال بأن الأكاشا عبارة عن مكتبة تضم جميع الأحداث والإجابات المتعلقة بالوعي في جميع الوقائع , ونتيجة لذلك فإن كل شكل من أشكال الحياة مساهم وله مدخل إلى السجلات الأكاشية ويؤكد من حصولك على مدخل للسجلات الأكاشية . ويمكن لكل فرد أن يصبح وسيطا ماديا. فهناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها مثل اليوغي , والبرانا ياما , والتأمل والصلاة والتخيل التي من الممكن توظيفها واستخدامها لتهدئة العقل , ولكي تصبح شاهدا وتحقق تركيزا عاليا , إن حالة ما قبل الوعي ضرورية جدا للدخول في السجلات الأكاشية …
في حال دخولك الى السجلات الأكاشية , يقال بأنه يمكنك فهم وإدراك الحدث والإستجابة , وهذا مشابه لحصول تجربة سينمائية معززة عند الدخول للمستقبل …
تكون الأحداث معروفة , ولكن ردود الفعل تكون مجرد احتمالات وتعتمد على مدى استجابة الفرد في الماضي , ويمكن لرائي أو القاريء الأكاشي التحقيق في الاستجابات المحتملة مستقبلا وإعطاء أعلى احتمالات لها . هناك توضيح بسيط على ذلك فقد تشاهد العديد من نهايات الشخصيات الرئيسية لهذا الفيلم , وفي مرحلة ما من تقدم وتطور قاريئ السجلات الأكاشية فإنه يمكنه على أي حال تحقيق حالة من التوحد والوعي والذي يمكنه بواسطته معرفة الإستجابات المستقبلية , معرفتها بوضوح مطلق وليس مجرد احتمالات …