دخول الى الواقع البديل (العالم الموازي – الاكوان الموازية)

بقلم:-

الجراند ماستر

شريف هزاع

 

في عام 2012 ، حصل اثنان من علماء الفيزياء الكمومية (كوانتم) ، وهما الدكتور المغربي الفرنسي سيرج آروش والدكتور الامريكي ديفيد وينلاند ، على جائزة نوبل عن تجاربهما التي أظهرت أن “الجسيم يمكن أن يكون في موقعين في نفس الوقت” وكانت الجائزة قد قدمت لهما لدورهم في القياس والتلاعب بالجزيئات الأحادية دون التأثير على الطبيعة الميكانيكية للمادة .

سيرج آروش

ديفيد وينلاند

كثير من الأشخاص لن يعير بالا على الخبر أعلاه ، لكن مارأيك ان نمزجه مع كلمات فيدية من الاساطير الهندوسية وهي اسطورة بورانا (purana) قبل الاف السنين ، جاء فيها انه هناك عدد غير محدود من الاكوان ..

لا اظن ان المصطلح سيكون غريبا عند البعض ، فهناك مرادفات استخدمت بمعنى واحد مثل:-

البعد الاخر

البعد الخامس

العالم الموازي

الواقع البديل

وربما بعض الشواهد والقصص التي طالعناها تؤكد لنا ان هناك شيء غير طبيعي داخل الطبيعة نفسها ، والعلماء غير متأكدين على وجه الدقة بالعوالم الموازية لكنهم لايرفضون فرضية وجودها مع اعتبار انها لاتخضع لقوانينا الفيزيائية ، وفي رأي الشخصي اعتبر انه “طالما ان الكون شاسع لم نكتشف منه الا جزء ضئيل جدا فإن احتمالية الاكوان واردة ، وحين نفترض ان هناك اكوان متعددة ، فان الاحتمالات مفتوحة”

 

لنرجع الى الفيزياء الكوانتية وقد اشرت عنها في مقال سابق كنت قد كتبته بداية هذا العام (في ضرورة النظرة الكوانتية للطاقة الحيوية) وقد يكون مقالي السابق فيه بعض التوضيحات لما ادرجته هنا او العكس.

https://zenreiki.net/%d9%81%d9%8a-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a/

حاولت ان ابين بعض الفقرات واشرت الى ان الكوانتم يفسر لنا الكثير الان مما كنا نعتبره ضربا من الخيال .

الكون الموازي هو احدى منطلقات الكوانتم ففي عام 1954 ، اقترح طالب الدكتوراه بجامعة برينستون (هيو إيفريت الثالث)  أن “الأكوان المتوازية تتعايش مع كوننا وتتباعد عنه” هذا الافتراض من ايفريت كان ضمن جملة من الأشياء التي وضعت العلماء في فيزياء الكوانتم امام كم من الأسئلة المحيرة ..

 

الدخول الى الواقع البديل ليس كما عرفناه الان انه واقع (افتراضي) رغم التشابه بينهما الا ان الافتراضي عادة صناعة بشرية نحن من نحدد محمولها وتكنيك دخولها ونخضع لشروط وتعليمات دخوله والخروج منه ، في حين ان البديل يعتبر بالكامل ليس تصنيع مسبق وليس لنا سابق معرفة بدخوله ولابالخروج منه.

الواقع الافتراضي هو بيئة متحركة لانشاء عملية محاكاة تفاعلية بالاستعارة عن الواقع المادي المحسوس.

الواقع البديل حالة مشاهدة غير مألوفة وهو في كثير من الأحيان تداخلا بين عالمين من خلال بوابة واحدة وقتية الظهور في مكان وزمان معين ، لان المسافات هي مجرد مفهوم فكري وهذا ما يشغل العلماء الان حول نقطة سميت بالنقل الفوري من خلال السيطرة على الابعاد الثلاثة وانشاء احداث وفق اتجاه نسبي في منطقة يختارها الشخص بانشاء بوابات تعالج انحناء الزمكان تسمح لنا بالسفر البعدي او النقل الاني..

الاكوان الموازية او الواقع البديل منفصل قائم بذاته ، وان تداخل الاكوان يحدث لاسباب وقوانين نجهلها..ربما نحن محاصرون بفيزياء عالمنا..!