رحلة في الشامانية

بقلم :- الجراند ماستر سحر خريس

في العصر الحديث منذ اكثر من خمسين عاما تقريبا قامت العديد من الرحلات الى تلك الاماكن المعزولة من العالم للاكتشاف هذه القبائل والشعوب البدائية الفطرية ,قام بهذه الرحلات العديد من علواء الانسان والانثروبولوجيا والاطباء وعلماء التاريخ وغيرهم ممن يهتم بهذه الامور وكان من اشهرهم دكتور مارتن بول الذي قال عنهم ” يشتمل العلاج الشاماني بمساعدة الناس ومعرفة كيفية تأثير حالتهم العاطفية على الجسد ومن ثم مساعدتهم على تكوين نظرة اكثر شمولية للوعي الكوني وهذا ماأدعوه النظر الى مراة الروح ,, هو نهج شامل يعتني بالفرد وصحته ككل وهذه العناية تشمل الجسد والفلب والنفس والروح ”
اما الدكتور البيرتو فيللدو فقد قال ” اكتشفت البحوث الطبية الحديثة في الاونة الاخيرة ماكان يعرفه المعالجين التقليديين منذ الاف السنين .وان هذه الامراض ليست موجودة فقط على المستوى المادي والجسدي فقط ولكن في انسجة الطاقة العاطفية للفرد وحتى الاعراض الجسدية في كثير من الاحيان هي نتاج للعواطف السلبية فكل شيء طاقة ومفتاح للشفاء ..ويمكن تحويل الطاقة المرضية الى طاقة صحية …
اما اشهرهم فقد كان الدكتور مايكل هرنر والذي يحمل دكتوراه في العلوم الانسانية فقد اكتشف وجودهم في عام 1961 عندما كان في رحلة في مناطق اعالي نهر الامازون فبقي معهم لفترة من الوقت وقام بالرحلة الشامانية وعندما عاد الى موطنه الاصلي عاد اليهم ثانية وبقي بينهم لفترة الزمن يدرس تعاليمهم وطقوسهم .
عمل مع الشعوب الاصلية في منطقة الامازون العليا والمكسيك والبيرو وكندا وغرب امريكا الشمالية وسيبيريا ليقول عنها ” الشامانية ليست بعقيدة او دين وهي تعود لشخص يقوم برحلة غير عادية ولا مألوفة للحقيقة او الواقع وبحالة من الوعي المتبدل – رحلة الى العوالم الاخرى بحالة متغيره من الوعي وتعني تواصل العقل والروح مع الجسد …يرى الشامانيون باننا لسنا لوحدنا وهم يتعاملون مع الروح قبل الجسد ويقدرون ترابط الروح مع كل ماهو موجود من حولها من الكائنات سواء في العالم المرئي او العوالم الأخرى ..وهم يدعون بالمبصرين أي الناس العارفين في لغتهم القبلية لانهم يتمتعون بنظام معرفي يعتمد على تجاربهم الاولى بشكل مباشر .
من اهم الطقوس التي يحرص عليها الشامان قبل اجراء أي من التدريبات او العلاجات و حتى الطقوس الاخرى من تأمل وتنفس وغيره هي مايسمى بعملية اللطخة او البقعة ، وهي عبارة عن استخدام او حرق نوع معين او عدة انواع من اعشاب معينة واستخدامها او التبخر بها بغرض التنظيف والتطهير وهي تستخدم للتنظيف الشخصي او للعميل وكذلك لتنظيف المكان وتطهيره .
تستخدم هذه الاعشاب جافة لخلق روح من النقاء والتجديد وهي تستخدم ايضا لجلب البركة والقدسية للمكان , يمكنك حرق القليل من هذه الاعشاب لتملأ بدخانها المكان لتنقيته من الروائح الغير مرغوب بها ايضا , ومن الطاقات السلبية لتبدأ يوما جديدا نظيفا .

كيف يمكن تحقيق درجة عالية ومتغيرة من الوعي ؟
يستخدم هذا عبر عدة تقنيات لتغيير الوعي وقد يعتمد هذا بشكل كبير على صوت الطبول والخشخشة والترانيم الخاصة وغيرها وان كان هناك من يستخدم منهم اعشاب الهلوسة وان كانو ا قلة 10% .
قام دكتور مايكل هرنر بعد ذلك بعمل مؤسسة الدراسات الشامانية وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على المعرفة الشامانية وتعليم المباديء الأساسية لها وتطبيقها في الوقت الحالي والتدريب عليها مع العلوم المعاصرة .
في الشامانية يمكن ان تلعب الارواح دورا هاما في حياة الانسان فهم ينطلقون من فكرة :- السيطرة على الارواح او التعاون معها لمصلحة مجتمعه او لمصلحة مريض ما .
يمكن للروح ان تكون جيدة او سيئة ، يمكن للشامان ان يكون معالجا للمرضى ، او يكون وسيطا ، ومعلما ، او قد يكونوا سحرة ..
واهم اداة يعتمد عليها الشامان ويكثر استخدامها هي الطبول .
ومن بين ممارسات المعالجة في الشامانية هي :
-التطبيل – الطبول – وصوت الخشخشة .
– السفر او الرحلة الشامانية .
– الطقوس والمراسيم .
– التنظيف والتطهير .- البقعة –
– رواية القصص .
– استرجاع الروح .
– الرؤية والبحث – الرؤى والبصيرة .
– السير على الاقدام لمسافات طويله – نوع من الطب والعلاج –
ويدخل الشامان في مرحلة النشوة من خلال الرقص والغناء ،من خلال التأمل ، من خلال قرع الطبول وصوت الخشخشة ، وفي بعض الاحيان عن طريق العقاقير او الاعشاب .
وتلعب الحيوانات والطيور دورا هاما لدى الشامانيين اذ تمثل دور المرشدسن او التواصل معهم وتوصيل الرسائل من خلالها .