سيد قشطة الجميل

بقلم:-

الجراند ماستر

شريف هزاع

 

فرس النهر له مركزية في الحضارة المصرية وفي القارة الافريقية ككل ، له دلالاته كطوطم في الارشاد الروحي (الحارس الروحي) عند الشامان كما ان لكل حيوان عندهم اشارات يقدمها للشخص المتأمل كارشاد روحي يتكررفي التأملات او الرحلات الشامانية .

يمثل فرس النهر قوة عنصر الماء وقوة العاطفة والرباط الاسري ، والامومة ، يمزج بين عنصر الأرض وعنصر والماء ، يساعدنا في ترسيخ أنفسنا حتى نتمكن من مواجهة وكسر القضايا والانماط العاطفية السلبية – قوة الماء- ، والماء هو الصلة بين العوالم الروحية والفنية والشفاء وهو الترسيخ – الارض التراب – وقدرتها على التكيف بين العنصرين احدهما ثابث والاخر متحرك ، او بين التجذر والتمكين والحركة والمادة (العنصر المادي) وبين العاطفة والحدس والسكينة (العنصر الروحي).

 

فرس النهر كطوطم شاماني؟

في العلوم الطاقية ككل ترتبط قوة الماء بالمعرفة البديهية وقوة الحدس والتحول والتكيف وفق اشكال متعدد ، وهو العنصر الاول المستخدم من فرس (تراب) النهر (ماء) يمثل رمزية هذا الحيوان العملية والتوازن ، وادراك مايقع تحت سطح اي موقف ، ويمثل تفعيلا للحلم الواضح والتواصل مع الروح ، يترك اثراً عميقا حين يغادرمنتقلا من عنصر الماء الى الارض مشكلا علامات عميقة وواضحة يستدل منها بعده  ، يبتكر انماطا محددة ، يعرف ماهو الطريق الانسب للوصول الى وجهته الحقيقية .

يرتبط بالتشاكرا الثانية (البرتقالية) والتي تسمى المقدسة ، رؤية متساوية يملكها فرس النهر كما في الهواء هي بالماء بقوة الوضوح والدقة ، كمرشد في الرحلة الشامانية يشير الى تمكننا من الدخول الى العمق والانتقال فيه ، وايضا الى القوة والسرعة في الدخول الى الوضع الامن .

 

فرس النهر في رأي الكاتبة (اينا وولكوت) المهتمة بالامور الشامانية يعني “القوة والعمق العاطفي وخصوبة الخيال ، وقوة الشفاء ، والاستخدام السليم في الدفاع والهجوم.”

والقدرة على التحرك برشاقة من خلال المشاعر ، وحماية الأسرة ، والغضب عند الحاجة ، والمقدرة على ولادة أفكار جديدة ، وتمكنه من صناعة الحلم الواضح (Lucid Dreaming)، والتواصل مع الروح.